القيصر نائب المدير
عدد الرسائل : 85 العمر : 39 الموقع : www.alwlhan.mam9.com sms : لاتشكو للناس جرحا انته صاحبه
لا يالم الجرح إلا من به الم تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: لااحب هذا النوع من الصداقة الإثنين أبريل 14, 2008 4:17 am | |
| لا أحب الصداقة التي تحتاج الى مجهود نفسي من المجاملة والشكليات.. ليس أقسى من خيبة الحب إلا خيبة الصداقة...ذلك لأن الصداقة في العادة تقوم على عنصرين: ( العقل والعاطفة)في حين أن الحب كثيرا مايقوم على العاطفة وحدها....فضلاً أن الصداقة أوسع أفقا من الحب فالحب يقترن برغبة الامتلاك والأحتكار والاستئثار ، في حين الصداقة تقبل المشاركة وتتسع لها.
والقدرة على نسيان الحب أقوى من القدرة على نسيان الصداقة....فالحب له في النفس مكان واحد وحيد يمكن أن يملأه أنسان جديد أما الصداقات فمكانها في النفس واسع متعدد ومتنوع ،وفراغ مكان كان يملأه يشغله صديق لا يملؤه بالضرورة أي صديق أخر . والأسباب النفسية التي تدفع عادة الى التمسك بالصديق والتسامح معه والحزن العميق على فقده............كثيرة: 1- أعتقد أن الصداقة مسئولية لا مجال للتهرب منها أنها كالقرابة القريبة...(فإذا كان لك أخ وارتكب جريمة هل تتبرأ منه؟؟؟...كلا بالطبع........ولكنك تحاول أن تقف معه.....وأن تخفف عنه حتى السجن اذا ذهب إليه...وكذلك الصديق حتى إذا سقط لا يمكن بتر صداقته والنفس مستريحة ولابد من مواصلة الوقوف بجانبه بقدر المستطاع.... 2- أنني أقبل صداقة الصديق غير المخدوع فيه ..بمعنى أنني لا أشترط في صديقي أن يكون كاملاً أو على هواي بالضبط لأن الكامل غير موجود ولأن لناس غير متطابقين إنما أعرف صديقي وأحبه وأنا عالمة بعناصر قوته وضعفه بنواحيه الإيجابية والسلبية، بما يستطيعه ولا يستطيعه ولذلك قلما اكتشفت بعد ذلك في الصديق شيئا كنت لا أعرفه ، في حين أن الإنسان إذا رسم لصديقه صورة بطولية باهرة غير حقيقية فإن هذه الصورة قابلة للكسر بسهولة.. وليس من العناصر الأساسية الاتفاق التام في الرأي والعقيدة...(ومن بين أعز أصداقي ما أخالفهم في الرأي خلافات أساسية...صحيح أن الأتفاق في الرأي والعقيدة يجعل العلاقة أقوى وأصلب.ولكنه لا يجعلها على الدوام أعمق. بدليل أن أي انسان لا يحب كل من يوافقون رأيه، فقد يكون هنالك من توافقه على رأيه ولكنك تجده ثقيل الظل، أو لا تقر بعض أخلاقياته، فهو ليس بصديق. إنما المهم في حالة أختلاف الرأي أن تكون نقطة البدء واحدة في نفس الصديقين وهي الأمانة في النفس والرأي وعدم الخداع. (ومن أسابيع أعيش خيبة صداقة ،والسبب بسيط ولكنه كافي لأن ينسف أي صداقة....وهو أن صديقتي صديقي لم يفهمني قد أكون أنا المسئولة عن عدم فهمه لي ..وقد يكون هو المسؤول....ولكن النتيجة واحدة : عدم الفهم هو الذي ينسف أعمق الصداقات..)
ان في طبيعتي عيبا غريباً حاولت عبثاً أن أتخلص منه ، ولم يفهمه صديقي تماماً هو أنني لا أدلل أصدقائي..(والحقيقة الواقعة هي أن أغلب الناس يحبون التدليل على درجات مختلفة بالطبع ومنهم من يحب من صديقه أن يسمعه دائما عبارات المدح والتقدير والإعجاب مخطئاً كان أم مصيباً ، ظالماً أو مظلوماً ، لا يحب أن تنقده أو تؤاخذه أو تصدمه في بعض ما يصنع ويفكر ويحس!!! (هذا النوع عند التحليل العميق تجد أنه لا يبحث عن أصدقاء وإنما عن جمهور...جمهور يضحك له إذا كانت مهزلة ويبكي إذا كانت مأساة وكفى!! فلا أقول أنا بل نحن (لا نحب هذا النوع من الصداقة). بل أنني بالعكس كلما توثقت صداقتي بإنسان ...كلما أحسست بقلة حاجاتي الى مجاراته ومجاملاته ومداراته، ولعلني أخطأ أحيانا وأبالغ في ذلك....ولكنني على أي حال لا أحب الصداقة التي تحتاج الى مجهود نفسي من المجاملات والشكليات والإغضاء....إن مثل هذه الصداقة كالنار الخافتة الخائرة (التي لا تظل مشتعلة الا بقدر ما تهوى عليها وتنفخ فيها). إذ ليس فيها عناصر الاشتعال الذاتية المستمرة.
خارج عن النص
إن مثل هذه الصداقات كالزواج الذي ينقصه الوفاء فيستعيض الزوجان عن الوفاء الحقيقي بالوفاء الشكلي...بالكلمات المعسولة والإكثار منها وكل الكتاب الاجتماعيين ينصحون الزوج والزوجة أن يكرر كل منهما للأخر (وأنا أحبك) ....عشر مرات باليوم ولكنني لا أؤمن بهذا ....بالزوجة التي ترى حب زوجها لها في كلمات ولا تراه في جهد حقيقي يبذله من أجلها .. (لأنني أؤمن بالموضوع لا الشكل بالحقيقة الحية غير المزوقة لا بالصورة التي فيها من "رتوش" اكثر مما فيها من "الأصل ") تقبلوتحلتي
| |
|